لا تشاؤم ولا يأس مع الإيمان الحق
اليأس والتشاؤم من أخطر الأمراض التي تصيب النفس البشرية وتعصف بها وكثيراً ما
تجرها إلى الهلاك والانتحار. فالنظرة التشاؤمية إلى الحياة تجعل الإنسان مفعم بالتعاسة والشقاء والمرض. كما أن اليأس مهدم للآمال. وصاحبه لا يرى من الحديقة الخضراء المزهرة ذات المياه المتدفقة إلا زهرة ذبلت في أحد أركانها ولا ينظر في الحياة إلا إلى الجانب القاتم منها. وهو من الناحية الطبية يسبب الانقباض في النفس والذي يقود إلى مرض السوداء، ويتظاهر بالكآبة، فاقداً لشهيته ويضطرب القلب ويتكاسل الكبد ويصاب بالإمساك، ويقل الانتباه وتعتريه الهواجس ويغلب عليه الحزن
و الحزن يؤثر بشكل كبير على الأعصاب وإن طول فترة اليأس والحزن تؤدي للإصابة بأمراض جسمانية كبيرة كالوهن العصبي والداء السكري وارتفاع الضغط. ولها تأثيرات على المعدة التي تتوتر ويزداد إفرازها الحامض وقد تتقرح كما تؤكد الأبحاث الحديثة.
صحيح أن هناك مصائب وكوارث يبتلى بها الإنسان فيجعله ينظر إلى الحياة نظرة تشاؤمية وقد ييأس ويقنط. لكن التوجيه القرآني العظيم والعظات النبوية التي استقت الحكمة من لدن حكيم خبير، توجه المؤمن وتمسك بزمام قلبه وعواطفه وتعطيه الترياق الشافي إذ كيف يقنط من رحمة ربه ومعونته وهو يقرأ قوله سبحانه:
{ قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون } [ سورة الحجر: الآية 56 ].
و قوله تعالى: { ولا تيأسوا من روح الله، إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون } [ سورة يوسف: الآية 87 ]
و المؤمن لا يقنط في حيلته. فهو يعلم منذ أن سلك طريق الإيمان أن المصائب في الحياة ما هي إلا ابتلاء من الله يعرف به المؤمن من الكافر، المؤمن الصابر، والكافر الجاحد القانط.
قال تعالى: { ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع، ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، وبشر الصابرين، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون } [ سورة البقرة: الآيات 155- 156 ].
كيف يقنط المؤمن والله سبحانه يدعوه إلى كنفه وإلى أن يستعين به ويطلب رحمته:
{ قل بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا، هو خير مما يجمعون } [ سورة يونس: الآية 58 ].
و في الحديث القدسي: " أنا عند حسن ظن عبدي، وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، ومن تقرب إلى شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلى ذراعاً اقتربت إليه باعاً وإذا أتاني يمشي أتيته أهرول " [ رواه الشيخان عن أبي هريرة ].
فتربية القرآن تدعو المسلم إلى عدم اليأس، والنصوص الإلهية تذكر أن العسر مع اليسر وأن عليه أن يصبر، ويسوق القصة تلو القصة عن أنبيائه عليهم الصلاة والسلام وكيف ابتلوا بالمصائب وكيف خرجوا منها بالصبر والرجاء، وكيف اطمأنت قلوبهم بذكر الله والتضرع إليه وتسبيحه. فهذا نبي الله يونس وقد أوصله القدر إلى بطن الحوت في قاع البحر، فاهتدى وهو في ظلماته بالرجاء وتوجه إلى ربه بالدعاء ولم ييأس من رحمة الله:
{ فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } [ سورة الأنبياء: الآية 87 ].
فأمر الله الحوت فطرحه في العراء بعد أن أنبت عليه شجرة من يقطين، تظله وتدفع عنه الهوام، وأنقذه الله من البلاء. فذكر الله وتسبيحه كان سلاحه الوحيد وهو في بطن الحوت وكان فيه نجاته:
{ فلولا أن كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون } [ سورة الصافات: الآيات 143 – 144 ].
و قد رأينا كيف علمنا النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه لأبي أمامة أن يستعيذ بالله من الهم والحزن، كما أن التربية النبوية تدعو المسلم إلى التأسي بالأنبياء والصالحين وأن في قصصهم شفاء لقلوب المحرومين من متاع الدنيا. وأن عليه ألا تتطلع نفسه إلى من يفوقه ثراءً وجاهاً لأن مقصده في حياته يسمو على هذه المظاهر الزائفة وقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: " لا تنظروا إلى من هم فوقكم فهو الأجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم ".
و إن دراسات الطب النفسي اليوم جاءت مؤيدة لهذا التوجه القرآني وأكدت أن التمسك بالدين والإيمان بالله ينزع عن النفس قلقها ويزيل عنها توترها، فما أسهل هزيمة الرجل إذا ضعف وما أعظم انتصاره إذا كان مؤمناً بالله مرتبطاً بمصدر القوة الأعظم في الوجود، مطمئناً برحمته. وكلما ازداد إيمان الإنسان، كلما ابتعد عن هواجس اليأس والقلق وما تسببه من أمراض نفسية وجسمانية.
اليأس والتشاؤم من أخطر الأمراض التي تصيب النفس البشرية وتعصف بها وكثيراً ما
تجرها إلى الهلاك والانتحار. فالنظرة التشاؤمية إلى الحياة تجعل الإنسان مفعم بالتعاسة والشقاء والمرض. كما أن اليأس مهدم للآمال. وصاحبه لا يرى من الحديقة الخضراء المزهرة ذات المياه المتدفقة إلا زهرة ذبلت في أحد أركانها ولا ينظر في الحياة إلا إلى الجانب القاتم منها. وهو من الناحية الطبية يسبب الانقباض في النفس والذي يقود إلى مرض السوداء، ويتظاهر بالكآبة، فاقداً لشهيته ويضطرب القلب ويتكاسل الكبد ويصاب بالإمساك، ويقل الانتباه وتعتريه الهواجس ويغلب عليه الحزن
و الحزن يؤثر بشكل كبير على الأعصاب وإن طول فترة اليأس والحزن تؤدي للإصابة بأمراض جسمانية كبيرة كالوهن العصبي والداء السكري وارتفاع الضغط. ولها تأثيرات على المعدة التي تتوتر ويزداد إفرازها الحامض وقد تتقرح كما تؤكد الأبحاث الحديثة.
صحيح أن هناك مصائب وكوارث يبتلى بها الإنسان فيجعله ينظر إلى الحياة نظرة تشاؤمية وقد ييأس ويقنط. لكن التوجيه القرآني العظيم والعظات النبوية التي استقت الحكمة من لدن حكيم خبير، توجه المؤمن وتمسك بزمام قلبه وعواطفه وتعطيه الترياق الشافي إذ كيف يقنط من رحمة ربه ومعونته وهو يقرأ قوله سبحانه:
{ قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون } [ سورة الحجر: الآية 56 ].
و قوله تعالى: { ولا تيأسوا من روح الله، إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون } [ سورة يوسف: الآية 87 ]
و المؤمن لا يقنط في حيلته. فهو يعلم منذ أن سلك طريق الإيمان أن المصائب في الحياة ما هي إلا ابتلاء من الله يعرف به المؤمن من الكافر، المؤمن الصابر، والكافر الجاحد القانط.
قال تعالى: { ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع، ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، وبشر الصابرين، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون } [ سورة البقرة: الآيات 155- 156 ].
كيف يقنط المؤمن والله سبحانه يدعوه إلى كنفه وإلى أن يستعين به ويطلب رحمته:
{ قل بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا، هو خير مما يجمعون } [ سورة يونس: الآية 58 ].
و في الحديث القدسي: " أنا عند حسن ظن عبدي، وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، ومن تقرب إلى شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلى ذراعاً اقتربت إليه باعاً وإذا أتاني يمشي أتيته أهرول " [ رواه الشيخان عن أبي هريرة ].
فتربية القرآن تدعو المسلم إلى عدم اليأس، والنصوص الإلهية تذكر أن العسر مع اليسر وأن عليه أن يصبر، ويسوق القصة تلو القصة عن أنبيائه عليهم الصلاة والسلام وكيف ابتلوا بالمصائب وكيف خرجوا منها بالصبر والرجاء، وكيف اطمأنت قلوبهم بذكر الله والتضرع إليه وتسبيحه. فهذا نبي الله يونس وقد أوصله القدر إلى بطن الحوت في قاع البحر، فاهتدى وهو في ظلماته بالرجاء وتوجه إلى ربه بالدعاء ولم ييأس من رحمة الله:
{ فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } [ سورة الأنبياء: الآية 87 ].
فأمر الله الحوت فطرحه في العراء بعد أن أنبت عليه شجرة من يقطين، تظله وتدفع عنه الهوام، وأنقذه الله من البلاء. فذكر الله وتسبيحه كان سلاحه الوحيد وهو في بطن الحوت وكان فيه نجاته:
{ فلولا أن كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون } [ سورة الصافات: الآيات 143 – 144 ].
و قد رأينا كيف علمنا النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه لأبي أمامة أن يستعيذ بالله من الهم والحزن، كما أن التربية النبوية تدعو المسلم إلى التأسي بالأنبياء والصالحين وأن في قصصهم شفاء لقلوب المحرومين من متاع الدنيا. وأن عليه ألا تتطلع نفسه إلى من يفوقه ثراءً وجاهاً لأن مقصده في حياته يسمو على هذه المظاهر الزائفة وقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: " لا تنظروا إلى من هم فوقكم فهو الأجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم ".
و إن دراسات الطب النفسي اليوم جاءت مؤيدة لهذا التوجه القرآني وأكدت أن التمسك بالدين والإيمان بالله ينزع عن النفس قلقها ويزيل عنها توترها، فما أسهل هزيمة الرجل إذا ضعف وما أعظم انتصاره إذا كان مؤمناً بالله مرتبطاً بمصدر القوة الأعظم في الوجود، مطمئناً برحمته. وكلما ازداد إيمان الإنسان، كلما ابتعد عن هواجس اليأس والقلق وما تسببه من أمراض نفسية وجسمانية.
الأربعاء 31 ديسمبر 2014, 22:28 من طرف A-mina
» حصــــــــــــــــــــ،،، شرح ولا اروع كيفيّة إنشاء سيرفر Abox+MdBox ،،رــــــيا
الثلاثاء 13 نوفمبر 2012, 19:10 من طرف RAHIMOU
» سيرفرmdbox ناااااااااار 100%100 ( يعمل الآن )
الجمعة 27 أبريل 2012, 00:08 من طرف توفيق الجزائر
» تم بحمد الله عودة السرفر الى العمل من جديد الان
الثلاثاء 24 أبريل 2012, 21:11 من طرف RAHIMOU
» سيرفر سيسيكام مرفوع على VPS ب 150 يوزر (للجـــــميع)(تغيير 16/04/2012)
الإثنين 16 أبريل 2012, 18:48 من طرف RAHIMOU
» أكثر من 100 مصدر ومرجع عن تاريخ الجزائر
الأحد 25 مارس 2012, 21:09 من طرف انس الحديثي
» سيرفر الخفاش للاخ نعمان
الأحد 05 فبراير 2012, 18:03 من طرف bawchat
» ||: قسم بيانات ABOX و MDbOX و WDS و Mini Box
الأحد 05 فبراير 2012, 18:00 من طرف bawchat
» دور الاتصال في المؤسسات
الجمعة 23 ديسمبر 2011, 19:34 من طرف ke6cis